الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣١٥
اسم وليس كل اسم صفة والصفة تابعة للاسم في إعراب وليس كذلك الاسم من حيث هو اسم ويقع الكذب والصدق في الصفة لاقتضائها الفوائد ولا يقع ذلك في الاسم واللقب فالقائل للأسود أبيض على الصفة كاذب وعلى اللقب غير كاذب، والصحيح من الكلام ضربان أحدهما يفيد فائدة الإشارة فقط وهو الاسم العلم واللقب وهو ما صح تبديله واللغة مجالها كزيد وعمرو لأنك لو سميت زيدا عمروا لم تتغير اللغة. والثاني ينقسم أقساما فمنها ما يفيد إبانة موصوف من موصوف كعالم وحي. ومنها ما يبين نوعا من نوع كقولنا لون وكون واعتقاد وإرادة. ومنها ما يبين جنسا من جنس كقولنا جوهر وسواء وقولنا شئ يقع على ما يعلم وإن لم يفد أنه يعلم.
1270 الفرق بين الصفة بعالم والصفة بسامع: (1071).
1271 الفرق بين الصفة والتحلية: (457).
1272 الفرق بين الصفة والحال: أن الصفة تفرق بين اسمين مشتركين في اللفظ. والحال زيادة في الفائدة والخبر. قال المبرد: إذا قلت جاءني عبد الله وقصدت إلى زيد فخفت أن يعرف السامع جماعة أو اثنين كل واحد عبد الله أو زيد قلت الراكب أو الطويل أو العاقل وما أشبه ذلك من الصفات لتفصل بين من تعني وبين من خفت أن يلبس به كأنك قلت جاءني زيد المعروف بالركوب أو المعروف بالطول فأن لم ترد هذا ولكن أردت الاخبار عن الحال التي وقع فيها مجيئه قلت جاءني زيد راكبا أو ماشيا فجئت بعده بذكره لا يكون نعتا له لأنه معرفة وإنما أردت أن مجيئه وقع في هذه الحال ولم ترد جاءني زيد المعروف
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست