الأشياء بحيث منع من مخالطة غيره له وأصله في العربية المنع. والحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصله اللغة والشاهد أنها مقتضية المجاز وليس المجاز إلا قولا فلا يجوز أن يكون ما يناقضه إلا قولا. ومثل ذلك الصدق لما كان قولا كان نقيضه وهو الكذب قولا ثم يسمى ما يعبر عنه بالحقيقة وهو الذات حقيقة مجازا فهي على الوجهين مفارقة للحد مفارقة بينة. والفرق بينهما أيضا أن الحد لا يكون إلا لما له غير يجمعه وإياه جنس قد فصل بالحد بينه وبينه. والحقيقة تكون كذلك ولما ليس له غير كقولنا شئ والشئ لا حد له من حيث هو شئ وذلك أن الحد هو المانع للمحدود من الاختلاط بغيره والشئ لا غير له ولو كان له غير لما كان شيئا كما أن غير اللون ليس بلون فتقول ما حقيقة الشئ ولا تقول ما حد الشئ. وفرق آخر وهو أن العلم بالحد هو علم به وبما يميزه والعلم بالحقيقة علم بذاتها.
701 الفرق بين الحد والرسم: أن الحد أتم ما يكون من البيان عن المحدود.
والرسم مثل السمة يخبر به حيث يعسر التحديد. ولابد للحد من الاشعار بالأصل إذا أمكن ذلك فيه والرسم غير محتاج إلى ذلك.
وأصل الرسم في اللغة العلامة ومنه رسوم الديار. وفرق المنطقيون بين الرسم والحد فقالوا الحد مأخوذ من طبيعة الشئ والرسم من أعراضه.
702 الفرق بين ما حده وما هو: (2269).
703 الفرق بين الحد والعاقبة والنهاية: (2229).
704 الفرق بين الحدوث والاحداث: (66).
705 الفرق بين الحديث والخبر: (828).