كتابة هذه النسخة هو العشر الأول من ذي القعدة سنة 785 ه، وقد أشير إلى هذه النسخة بالرمز (ب).
وأما النسخة الثالثة التي اعتمدها المحقق في تحقيقه مخطوطة دار الكتب المصرية المودعة برقم 431 لغة وهي تلي نسخة الاسكوريال في القدم، إذ فرغ من كتابتها في ربيع الآخر سنة 476 ه. وهي مضبوطة وعليها تعليقات وحواش، ولكنها مبتورة من أولها وفي أثنائها أيضا.
وقد أشير إلى هذه النسخة بالرمز (ج) فالنسخة الرابعة التي اعتمد عليها في هذا التحقيق هي نسخة مكتبة الاسكوريال المودعة فيها برقم (خ 11) وكتب عليها أنها رواية أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي المعروف بثعلب، وأبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي. وعليها سماع أبي محمد عبد الله بن إسماعيل بن فرج، علي جعفر بن محمد بن مكي ابن أبي طالب القيسي في جمادي الأول سنة 431 ه. وهي منقولة عن أصل قديم تاريخ تصحيحه وقراءته شوال من سنة 298 ه.
وعليه تعليقات بخط ثعلب. وهذه النسخة مكتوبة بخط مغربي، وعليها طرر وتعليقات كثيرة.
وبتعاون هذه النسخ الأربعة أمكن إخراج كتاب " اصلاح المنطق " بهذا الشكل الحالي الذي يرى النور لأول مرة، وندعو الله أن يكون له دور مهم في صيانة اللغة العربية من " اللحن " والخطأ كما أراد مؤلفه ذلك.
أما طريقة عملي فهي أني رتبت الكلمات الواردة فيه بحسب الحروف المعجمية المألوفة حاليا، آخذا بنظر الاعتبار الحرف الأول ثم الثاني ثم الثالث للكلمة. وإذا وردت في أثناء الشرح حول كلمة ما كلمات إضافية جديدا فقد رتبتها ووضعتها في مكانها بحسب الحروف المعجمية ومشيرا بسهم إلى الكلمة التي وردت هذه الكلمات خلال شرحها. وثم جهزت الكتاب بفهارس فنية منوعة تساعد الباحث والطالب على الاستفادة منه والرجوع إليه.
ونظمت فهرسا للآيات القرآنية بحسب ترتيب السور القرآنية، أما بخصوص الأحاديث والأمثال فقد أخذت بنظر الاعتبار في تنظيمها أرقام صفحات الكتاب.
أما في تنظيم فهرس الاشعار والأرجاز فبالنسبة لتلك المجموعة من الاشعار والأرجاز التي نص الكتاب على قائليها فقد جمعت أشعار كل شاعر تحت اسمه بحسب ترتيب أرقام الصفحات وكتبت ترجمة مختصرة لكل شاعر ثم نظمت أسماء الشعراء بحسب الحرف الأول والثاني والثالث لكل منهم.
أما الاشعار الأخرى المستشهد بها في الكتاب والتي لم يرد اسم قائلها فقد رتبتها بحسب أرقام الصفحات، وبذلت جهدي للعثور على منشديها، وكل من عثرت عليه فقد كتبت ترجمة مختصرة له في الهامش.