بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد على أن هديتنا للاسلام وجعلتنا من أمة محمد - ص - التي عرفتها خير أمة، فصلواتك وسلامك على جميع الأنبياء والمرسلين سيما أعلمهم وأفضلهم وخاتمهم محمد وآله الطيبين الطاهرين.
عندما كنت بصدد البحث عن مصدر لكتابي " الدليل إلى الفروق في اللغة العربية " (1) تعرفت على كتاب " إصلاح المنطق " في بيت رجل صالح من كبار رجال الحوزة العلمية الدينية بمدينة قم.
وعرفت هذا الكتاب أكثر عندما كنت أتصفحه لأعثر على بعض ما أريد اقتباسه لكتابي المذكور آنفا، وأدركت أنه كنز من أنفس الكنوز النادرة، وأنه أحسن كتاب ألف في اللغة وآدابها حتى أن بعض العلماء قد عده من الكتب الفذة والفريدة في بابه.
وقد كان المبرد العالم المعروف، يقول: " ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن من كتاب يعقوب ابن السكيت في المنطق " ونقل أحدهم عن بعض العلماء قوله: " ما عبر على جسر بغداد كتاب في اللغة مثل إصلاح المنطق " ولا شك في أنه من الكتب النافعة الممتعة الجامعة لكثير من اللغة.
وقد نهض رجال العرب وكبار اللغويين بمهمة محاربة " اللحن " والخطاء في الكلام الذي استشرى لدى العامة، مؤاخذينهم على ذلك ومحذرينهم من هذا " اللحن " وبلغ اهتمام العرب بهذا