فإذا أقبل الرجل (1) بوجهه إلى القتال قلن: اللهم ثبته (2) اللهم انصره (2)، وإذا أدبر احتجبن منه (3) وقلن: اللهم اغفر له فانهكوا وجوه القوم (4) فدى لكم (4) أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين - قال: حدثناه أبو حفص الأبار وأبو اليقظان كلاهما عن منصور عن مجاهد عن يزيد بن شجرة (5).
قوله: من بين أحمر وأصفر وأخضر، بعض (6) الناس يحمله على زينة الحور العين، ولا أراه أراد ذلك لأنه إنما ذكر الحور العين بعد ذا، ولكنه أراد عندي زهرة الأرض وحسن نباتها وهيئة القوم في لباسهم ومما يبين ذلك قوله: وفي الرحال وما فيها، قال (7): فذكرهم نعمة الله عليهم في أنفسهم وفي (8) أهاليهم.
وقوله: ولا تخزوا الحور العين، ليس من الخزي (9) لأنه لا موضع (9) للخزي ههنا، ولكنه من (10) الخزاية، وهي الاستحياء