دخل أهل الجنة الجنة قالوا (1): يا رب ألم تكن وعدتنا الورود؟ قال (2):
بلى ولكنكم مررتم بجهنم وهي جامدة - قال وحدثني الأشجعي عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان مثله إلا أنه قال: خامدة. وإنما أرادوا تأويل قوله: " وإن منكم إلا واردها - (3) " فيقول: وردوها ولم يصبهم من حرها شئ إلا ليبر الله تعالى (4) قسمه.
وقال أبو عبيد: في حديث كعب قال له محمد بن أبي حذيفة وهما في سفينة في البحر: كيف تجد نعت سفينتنا هذه في التوراة؟ قال كعب:
لست أجد نعت هذه السفينة ولكني أجد في التوراة أنه ينزو في الفتنة رجل يدعى فرخ قريش له سن شاغية، (5) فإياك أن تكون ذاك - يروى هذا عن عوف عن ابن سيرين عن كعب.
قوله: له سن شاغية (5)، هي الزائدة على الأسنان (6) يقال منه:
رجل أشغى وامرأة شغواء، والجمع شغو، وقد شغي الرجل يشغى شغا - مقصور].