والتفسير الآخر أن يكون الحريسة هي المحروسة، فيقول: ليس فيما يحرس في الجبل قطع، لأنه ليس بموضع حرز وإن حرس.
* خضر * وقال [أبو عبيد -]: في حديث النبي عليه السلام أنه قال:
إياكم وخضراء الدمن قيل: وما ذاك يا رسول الله قال: المرأة الحسناء في منبت السوء.
قال أبو عبيد: أراه أراد فساد النسب إذا خيف أن تكون لغير رشدة، وهذا مثل حديثه الآخر: تخيروا لنطفكم. وإنما جعلها خضراء الدمن تشبيها بالشجرة الناضرة في دمنة البعر، وأصل الدمن ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها وأبوالها، فربما نبت فيها النبات الحسن، وأصله في دمنة، يقول: فمنظرها حسن أنيق ومنبتها فاسد قال زفر بن الحارث