وفي حديث آخر لسليمان قال: أتيت عليا حين فرغ [من -] مرحى الجمل فلما رآني قال: تزحزحت وتربصت وتنأنأت، فكيف رأيت الله صنع فقلت: يا أمير المؤمنين إن الشوط بطين وقد بقي من الأمور ما تعرف به صديقك من عدوك، قال: قال سليمان: فلما قام قلت للحسن بن علي: ما أغنيت مني شيئا، فقال: هو يقول لك الآن هذا وقد قال لي يوم التقى الناس ومشى بعضهم إلى بعض: ما ظنك بامرئ جمع بين هذين الغارين ما أرى بعد هذا خيرا.
قوله: مرحى الجمل - يعني الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب قال الشاعر: [الطويل] فدرنا كا دارت على قطبها الرحى * ودارت على هام الرجال الصفائح * وقوله: تزحزحت - أي تباعدت.
وقوله: تنأنأت، يقول: ضعفت، وهو من قول أبي بكر رضي الله عنه: