أبي زبيد يصف رجلا شرب حتى غلبه الشراب سكرا، فقال: [الخفيف] ثم لما رآه رانت به الخمر * وأن لا ترينه باتقاء قوله: رانت به الخمر - أي غلبت على عقله وقلبه. قال الأموي: ويقال أيضا: قد أران القوم فهم مرينون - إذا هلكت مواشيهم أو هزلت، وهذا من الأمر الذي أتاهم مما يغلبهم ولا يستطيعون احتماله.
وفي هذا [الحديث -] من الفقه أنه باع عليه ماله وقسمه بين الغرماء، وهذا مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم في معاذ بن جبل أنه كان رجلا سخيا فركبه الدين فخلعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله للغرماء وبهذا يقضي أهل الحجاز، وبه كان يحكم أبو يوسف فأما أبو حنيفة فإنه كان لا يرى أن يبيع عليه ماله، ولكنه قال: يحبس أبدا حتى يموت أو يقضي ما عليه.
* شصص * وقال [أبو عبيد -]: في حديث عمر [رضي الله عنه -] حين قال لمولاه أسلم ورآه يحمل متاعه على بعير من إبل الصدقة فقال: فهلا ناقة شصوصا