إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم.
قال الأصمعي: الحذم الحدر في الإقامة وقطع التطويل. [قال -]:
وأصل الحذم في المشي إنما هو الإسراع منه وأن يكون مع هذا كأنه يهوي بيديه إلى خلفه. وقال غيره: هو كالنتف في المشي شبيه بمشي الأرنب. وأما الخذم - بالخاء معجمة - فهو القطع، وقد يكون الجذم - بالجيم - القطع أيضا، ومنه قيل للأقطع: أجذم وقال المتلمس: [الطويل] وهل كنت إلا مثل قاطع كفه * بكف له أخرى فأصبح أجذما * وقد جذمتها قطعتها ومنه الحديث: من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم. وأما الحديث فهو بالحاء - غير معجمة.