غريب الحديث - ابن سلام - ج ٢ - الصفحة ٢
فمعنى الأوتار ههنا: الذحول، يقول: لا يطلبون عليها الذحول التي وتروا بها في الجاهلية. قال أبو عبيد: هذا معنى يذهب إليه بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد لا تطلبوا عليها الذحول، وغير هذا الوجه أشبه عندي بالصواب، قال: سمعت محمد بن الحسن يقول: إنما معناها أوتار القسي، وكانوا يقلدونها تلك فتختنق، يقال: لا تقلدوها بها ومما يصدق ذلك حديث هشيم عن أبي بشر عن سلمان اليشكري عن جابر أن النبي عليه السلام أمر أن تقطع الأوتار من أعناق الخيل. قال [أبو عبيد] وبلغني عن مالك بن أنس [أنه] قال: إنما كان يفعل ذلك [بها] مخافة العين عليها. [قال]: حدثنيه عنه أبو المنذر الواسطي: يعني أن الناس كانوا يقلدونها لئلا تصيبها العين فأمره النبي عليه السلام بقطعها يعلمهم أن الأوتار لا ترد من أمر الله شيئا، وهذا أشبه بما كره من التمائم.
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 1 2 3 4 5 6 7 8 9 ... » »»