غريب الحديث - ابن سلام - ج ٢ - الصفحة ١٠
قوله: دع داعي اللبن، يقول: أبق في الضرع قليلا، لا تستوعبه كله في الحلب، فإن الذي تبقيه فيه يدعو ما فوقه من اللبن فينزله، وإذا استنفض كل ما في الضرع أبطأ عليه الدر بعد ذلك.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: لا تناجشوا ولا تدابروا.
قوله: لا تناجشوا، هو في البيع أن يزيد الرجل في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها ولكن ليسمعه غيره فيزيد على زيادته. وهو الذي يروى فيه عن عبد الله بن أبي أوفى قال: الناجش آكل ربا خائن.
وأما التدابر فالمصارمة والهجران، مأخوذ من أن يولي الرجل صاحبه دبره ويعرض عنه بوجهه وهو القاطع وقال حمرة بن مالك الصدائي يعاتب قوله: [الطويل] أأوصى أبو قيس بأن تتواصلوا وأوصى أبوكم ويحكم أن تدابروا
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»