وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: من سمع الناس بعلمه سمع الله به سامع خلقه وحقره وصغره.
قال أبو زيد [الأنصاري]: يقال: سمعت بالرجل تسميعا إذا نددت به وشهرته وفضحته. ورواه بعضهم: سمع الله به أسامع خلقه. فإن كان هذا محفوظا فإنه أراد جمع السمع أسمع، ثم جمع الأسمع أسامع يريد أن الله تعالى يسمع أسامع الناس بهذا الرجل يوم القيامة. قال أبو عبيد: ومن قال: سامع [خلقه] جعله من نعت الله تبارك وتعالى.
وقال [أبو عبيد]: أسامع [خلقه] أجود وأحسن في المعنى.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام حين استأذن عليه أبو سفيان فحجبه ثم أذن له، فقال: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين، فقال رسول الله عليه السلام: يا أبا سفيان! أنت كما قال القائل: