أعرابي: النقبة تكون بمشفر البعير فتجرب له الإبل كلها، قال: فما أعدى الأول فهذا مفسر لذلك الحديث. قال: وقد بلغني عن مالك في حديث له رواه في هذا فقالوا: وما ذاك يا رسول الله قال: إنه أذى. قال أبو عبيد: ومعنى الأذى عندي المأثم أيضا لما ظن من العدوي.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: يأتي على الناس زمان يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع [و] خير الناس يومئذ مؤمن بين كريمين.
وقوله: بين كريمين، قد أكثر الناس فيه، فمن قائل يقول: بين الحج والجهاد، وقائل يقول: بين فرسين يغزو عليهما، وآخر يقول:
بين بعيرين يستقي عليهما ويعتزل أمر الناس وكل هذا له وجه حسن.
قال [أبو عبيد]: ولكني لم أجد أول الحديث يدل على هذا، ألا تراه يقول: [يكون] أسعد الناس / بالدنيا لكع بن لكع وهو عند العرب العبد أو اللئيم. ربب قال أبو عبيد: ولكني أرى وجهه: