قالوا: هذه مخيلة _ بالفتح.
وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام إن رجلا قال:
يا رسول الله: إني أعمل العمل أسره فإذا أطلع عليه سرني، فقال: لك أجران: أجر السر وأجر العلانية.
قال ابن مهدي: وجهه أنه إنما يسر به إذا اطلع عليه ليستن به من بعده. قال أبو عبيد: يعني أنه ليس يسر به ليزكى ويثنى عليه خير، وليس للحديث عندي وجه إلا ما قال عبد الرحمن لأن الآثار كلها تصدقه. ومن ذلك الحديث المرفوع: من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها. أفلست ترى أن الأجر الثاني إنما لحقه بأن عمل بسنته ومما يوضح ذلك حديث آخر أن رجلا قام من الليل يصلي فرآه جار له فقام يصلي فغفر للأول يعني لأن هذا استن به. وقد حمل