يعني بالسليم اللديغ. قال الأصمعي: إنما سمى اللديغ سليما لأنهم تطيروا من اللديغ فقلبوا المعنى كما قالوا للحبشي: أبو البيضاء، وكما قالوا للفلاة: مفازة، تطيروا إلى الفوز وهي مهلكة ومهلكة وذلك لأنهم تطيروا إليه.
والأبهر: عرق مستبطن الصلب والقلب متصل به فإذا انقطع لم تكن معه حياة، وأنشد الأصمعي [لابن مقبل]: [البسيط] و للفؤاد وجيب تحت أبهره لدم الغلام وراء الغيب بالحجر شبه وجيب قلبه بصوت حجر، واللدم: الصوت. وقال بعضهم إنما سمى التدام النساء من هذا. ويقال الأبهر: الوتين، وهو في الفخذ: النساء، وفي الساق: الصافن، وفي الحلق: الوريد، وفي الذراع: الأعجل، وفي العين: الناظر، وهو نهر الجسد. أنى وقال [أبو عبيد]: في حديثه عليه السلام للذي تخطى رقاب