وقال الله عز وجل: إلا الصوم فإن الصوم لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك. قوله: الصوم لي وأنا أجزي به، وقد علمنا أن أعمال البر كلها لله تعالى وهو يجزي بها فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصوم بأن يكون هو الذي يتولى جزاءه لأن الصوم لا يظهر من ابن آدم بلسان ولا فعل فتكتبه الحفظة، وإنما هو نية بالقلب وإمساك عن حركة