ومنه الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أيما امرأة وصلت شعرها بشعر آخر كان زورا. وقد رخصت الفقهاء في القرامل فكل شئ وصل به الشعر ما لم يكن الوصل شعرا.
وأما قوله: الواشمة والمستوشمة فإن الوشم في اليد وذلك أن المرأة كانت تغرز [ظهر] كفها ومعصمها بإبرة أو مسلة / حتى تؤثر فيه ثم تحشوه بالكحل أو بالنؤور فيخضر، يفعل ذلك بدارات ونقوش، يقال منه: قد وشمت تشم وشما فهي واشمة والأخرى موشومة ومستوشمة.
ومنه حديث قيس بن حازم قال: دخلت على أبي بكر فرأيت أسماء بنت عميس موشومة اليدين. قال أبو عبيد: ولا أرى هذا الفعل كان منها