وقال [أبو عبيد]: في حديثه عليه السلام أنه لعن النامصة والمتنمصة والواشرة والمؤتشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
قال الفراء: النامصة التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للمنقاش:
المنماص، لأنه ينتف به والمتنمصة التي تفعل ذلك بها.
قال امرؤ القيس يصف نباتا قد رعته الماشية فأكلته ثم نبت منه بقدر ما يمكن أخذه فقال: [الطويل] تجبر بعد الأكل فهو نميص يقول: هو بقدر ما ينمص وهو أن ينتف منه ويجز.
وقال غير الفراء: الواشرة التي تشر أسنانها، وذلك أنها تفلجها وتحددها حتى يكون لها أشر والأشر (الأشر): تحدد ورقة في أطراف الأسنان ومنه قيل: ثغر مؤشر [و] إنما يكون ذلك في أسنان الأحداث، تفعله المرأة تتشبه بأولئك.
وأما الواصلة والمستوصلة فإنه في الشعر وذلك أنها تصله بشعر آخر،