ابن طاهر: علماء الاسلام أربعة: عبد الله بن عباس في زمانه. والشعبي في زمانه، والقاسم بن عمن في زمانه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في زمانه، (انظر معجم الأدباء لياقوت 16 / 257). سئل أبو قدامة عن الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبى عبيد فقال: أما أفهمهم فالشافعي إلا أنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب فأبو عبيد، وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: أبو عبيد أو سمعنا علما وأكثرنا أدبا وأجمعنا جمعا، إنا نحتاج إليه وأبو عبيد لا يحتاج إلينا، وقال أيضا: إن الله لا يستحيى من الحق، أبو عبيد أعلم منى ومن ابن حنبل والشافعي، وقال ثعلب: لو كان أبو عبيد في بني إسرائيل لكان عجبا، (تاريخ بغداد 12 / 404)، وتولى أبو عبيد قضاء طرسوس ثماني عشرة سنة إيام ثابت بن نصر بن مالك، وكان يقسم الليل أثلاثا صلاة ونوما وتصنيفا، وكان أحمر الرأس واللحية، يخضب بالحناء.
مصنفاته) ألف أبو عبيد بضعة وعشرين كتابا، وله من التصانيف كما قال ابن النديم في فهرسته: غريب المصنف، غريب القرآن، غريب الحديث معاني القران، كتاب الشعراء، المقصور والممدود القراءات المذكور والمؤنث كتاب النسب، كتاب الاحداث، أدب القاضي، عدد آي القرآن، الايمان والنذور، كتاب الحيض، كتاب الطهارة الحجر، والتفليس، كتاب الأموال، الأمثال السائرة، الناسخ والمنسوخ، فضائل القرآن، وله غير ذلك من الكتب الفقهية، ولكن لم يصل إلينا منها إلا غريب الحديث وغريب المصنف وكتاب الأموال وكتاب فضائل القرآن وكتاب الأمثال السائرة.