وطويتها طية واحدة، أي: مرة واحدة. وإنه لحسن الطية، لا يراد به المرة الواحدة، ولكن ضرب من الطي مثل: الجلسة والمشية يراد: نوع منه، قال ذو الرمة (131):
أم دمنة نسفت عنها الصبا سفعا * كما تنشر بعد الطية الكتب فكسر الطاء [لأنه] (132) أراد نوعا من الطي في الحسن أو القبح.
والفعل اللازم: الانطواء، يقال للحية وما يشبهها: انطوى ينطوي انطواء فهو منطو، على منفعل.. ويقال: اطوى يطوي اطواء إذا أردت به: افتعل فأدغم التاء في الطاء، فهو مطو على مفتعل. والمطوى: شئ تطوي عليه المرأة غزلها.
والطية تكون منزلا، وتكون منتوى، تقول: مضى فلان لطيته، أي: لنيته التي انتواها.
ويقال: طوى الله لك البعد، أي: قربه.. وفلان يطوي البلاد، أي: يقطعها بلدا عن بلد.
وقد تخفف الطية في الشعر، كما قال الطرماح (133):
[ولا كفل الفروسة شاب غمرا] * أصم القلب حوشي الطيات