وبعير شناق: طويل القرى، والجميع الشنق.
والشناق في الحديث: ما بين الفريضتين فما زاد على العشرة لا يؤخذ منه شئ حتى تتم الفريضة الثانية، قال الشاعر:
قرم تعلق أشناق الديات به * إذا المئون أمرت فوقه جملا (1) وشنقت رأس الدابة إذا شددته إلى أعلى شجرة أو وتد مرتفع.
وأشناق الديات أن تكون دون الحمالة بسوق دية كاملة، وهي مئة من الإبل، فإذا كان معها جراحات دون التمام فتلك أشناق لأنها أبعرة قلائل على قدر أرش الجراحة، وكأنما اشتقاق أشناقها من تعلقها بالدية العظمى، ثم عم ذلك الاسم حتى سميت بالأشناق من غير الدية العظمى.
نشق:
النشق: صب سعوط في الانف، وأنشقته الدواء.
وأنشقته قطنة محرقة أي أدنيتها من أنفه ليدخل ريحها في أنفه وخياشيمه.
والنشوق اسم كل دواء ينشق، واستنشقته أي تشممته، وقال المتلمس:
فلو أن محموما بخيبر مدنفا * تنشق رياها لأقلع صالبه (2) ويقال: استنشق الريح فإنك لا تجد ما ترجو إذا أراد شيئا فخيبته.
وريح مكروهة النشق أي الشم، قال رؤبة:
حرا من الخردل مكروه النشق (3) واستنشقت الماء: مددته بريح الانف.