كتاب العين - الخليل الفراهيدي - ج ٢ - الصفحة ٢٦
وطعامه متاعا لكم " (3) فسمى الصيد طعاما، لأنه يسد الجوع، ويجمع:
أطعمة وأطعمات.
ورجل طاعم: حسن الحال في المطعم. قال (4):
فاقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي وطعم يطعم طعاما، هكذا قياسه.
وقول العرب: مر الطعم وحلو الطعم معناه الذوق، لأنك تقول:
اطعمه، أي: ذقه، ولا تريد به امضغه كما يمضغ الخبز، وهكذا في القرآن: " ومن لم يطعمه فإنه مني (5) " فجعل ذوق الشراب طعما.
نهاهم أن يأخذوا منه إلا غرفة وكان فيها ري الرجل وري دابته.
رجل مطعام: يطعم الناس، ويقري الضيف (6) في الشتاء والصيف.
وامرأة مطعام بغير الهاء، ورجل مطعم شديد الأكل، والمرأة بالهاء.
وطعم المسافر: زاده.
والطعم الحب الذي يلقى للطير.
والطعمة: المأكلة.
والمطعم: القوس، لأنها تطعم الصيد. قال ذو الرمة (7):
وفي الشمال من الشريان مطعمة * كبداء في عجسها عطف وتقويم وطعمة: من أسماء الرجال.
والمطعمة: الإصبع الغليظة المتقدمة من الجوارح، لان الجارحة به تحفظ اللحم، فاطرد هذا الاسم في الطير كلها.

(3) " أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة " سورة المائدة 96.
(4) الحطيئة. ديوانه ق 71 ب 13 ص 284. وصدر البيت:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها (5) سورة البقرة 249.
(6) هذا من س. في ص: الشتاء. في ط: للشتاء.
(7) ديوانه ق 12 ب 80 ص 451 ج 1 والرواية فيه: في عودها.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست