وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ١٥
وفود العرب من كل ناحية، ومن إنشاده (ع) يقول: [الله أكرمنا بنصر محمد * وبنا أقام دعائم الاسلام] [في كل معترك تطير سيوفنا * منه الجماجم عن فراخ الهام] [ويزورنا جبريل في أبياتنا * بفرائض الاسلام والاحكام] [فنكون أول مستحل حله * ومحرم لله كل حرام] [نحن الخيار من البرية كلها * وإمامها وإمام كل إمام] [انا لنمنع من أردنا منعه * ونجود بالمعروف للمعتام] قال عبد الله بن عمر: ما كنا نعرف المشركين والمنافقين، على عهد رسول الله إلا ببغضهم لعلي بن أبي طالب، وعلم ما يجري عليه، من أهل الشقاق والنفاق الشاكين في الله ورسول الله (ص)، ألبسه الله من الفضل والفضائل حلل أنواره، وجليل مناره، لتقوم به الحجة على الخلائق، بحيث لا يبقى عذر لمنافق أو مفارق.
روى التغلبي في تفسيره والشافعي والخوارزمي في المناقب، قال أنس بن مالك: أهدى إلي النبي بساط ابن جندب، فقال لي: يا أنس ابسطه، فبسطته، فقال: ادع لي العشرة، فدعوتهم، فأمرهم بالجلوس على البساط، فقال: ادع لي عليا، فدعيته له، فناجاه طويلا، ثم رجع على البساط فقال: يا ريح احملينا، قال أنس: فحملتنا الريح، والبساط يدف بنا دفيفا، ثم قال: يا ريح ضعينا قال: فوضعتنا الريح قال: فقال: أمير المؤمنين أتدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا: لا قال: هذا موضع الكهف والرقيم، قوموا وسلموا على إخوانكم، قال أنس: فقمنا وسلمنا عليهم، فلم يردوا علينا، فقام أمير المؤمنين وقال: السلام عليكم يا معاشر الصديقين والشهداء، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، قال أنس: فقلت: يا أمير المؤمنين ردوا عليك السلام، ولم يردوا علينا، فقال أمير المؤمنين: ما بالكم لم تردوا على إخوانكم؟ فقالوا: لا نكلم بعد الموت إلا نبيا أو وصي نبي
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست