في أغسطس من عام 1965 م زارني الناشر العراقي السيد مرتضى الرضوي وأطلعني على سلسلة (بحوث إسلامية) منها: (المذهب الجعفري: نشأته وعوامل انتشاره و (الشيعة وفنون الإسلام) و (القرآن والعقيدة) و (رجال الصحاح من الشيعة) و (الزهراء) و (مع الشيخ أبي زهرة في كتابه: الإمام الصادق و (الصحابة في نظر الشيعة الإمامية) و (آراء الإمامية في مباحث الفقه الإسلامي) وقد طلب من السيد مرتضى أن أكتب مقدمة لبحث من أبحاث هذه السلسلة أصل فيها بين القراء والكتاب، وأقرب فيها بين وجهات النظر بين الشيعة والسنة فاخترت من بينها كتاب: (الصحابة في نظر الإمامية) وعلى الرغم من أنه موضوع معقد في تفريعاته صعب في إصدار الأحكام فإن رغبتي الملحة في تقريب وجهات النظر بين الشيعة والسنة - وهم أهل قبلة واحدة - حملتني على أن أركب الصعب وأذلل العقبات وأن أبدأ الموضوع بدءا جذريا يتجه إلى الأعماق في توضيح عقيدة أهل القلبة وينفى منهم إصر الفوارق التي صنعها المغرضون من الطرفين ونماها المستعمرون ليفرقوا بين طوائف المسلمين وعساني بالله وحده أصل إلى ما أريد من تقريب وجهات النظر، في الوقت الذي أعترف فيه بأني أسير لأخي الناشر وصنيعه الطيب في نشر هذه
(١١٠)