موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٦١٤
ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء، يا سميع، يا بصير... ".
دعاؤه في طلب المغفرة:
" سائل ببابك، مضت أيامه، وبقيت آثامه، وانقضت شهوته، وبقيت تبعته، فارض عنه، وإن لم ترض عنه فاعف عنه، فقد يعفو السيد عن عبده، وهو غير راض عنه " (1).
دعاؤه في مهام الأمور:
" اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واغفر لي بقدرتك حتى لا أهلك، وأنت رجائي، رب كم من نعمة أنعمت بها علي، قل عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها، قل عندها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي معروفه أبدا، ويا ذا النعماء التي لا تحصى عددا، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وبك أدرأ في نحور الأعداء والجبارين، اللهم؛ أعني على ديني بالدنيا، وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غيبت عني، ولا تكلني إلى نفسي فيما حظرته علي، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، إنك وهاب. أسألك فرجا وصبرا عاجلا ورزقا واسعا والعافية من جميع البلايا، يا أرحم الراحمين... " (2).

(1) المخلاة: 186.
(2) المخلاة: 181 - 182.
(٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 ... » »»