موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٤٣٦
وكان مرازم هذا مع الصادق هو ومصادف مولى الصادق لما بعث عليه المنصور إلى الحيرة، ولما سمح له بالعودة سار من الحيرة في أول الليل فعارضه عاشره وحال بينه وبين المسير فطلب مصادف من الإمام أن يستعين هو ومرازم هذا على قتله، فأبى عليه الإمام، وما زال الإمام بالعاشر حتى رضي بعد أن ذهب أكثر الليل، وهذا يدلنا على اختصاصه بالإمام وشدة حبه وولائه له وامتثاله لأمره.
86 - مسمع كردين:
قال النجاشي (1): مسمع بن عبد الملك بن مسمع بن مالك، أبو سيار، الملقب كردين، شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيد المسامعة، روى عن أبي جعفر (عليه السلام) رواية يسيرة، وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأكثر واختص به، وقال له أبو عبد الله (عليه السلام): إني لأعدك لأمر عظيم يا أبا سيار، وروى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، له نوادر كثيرة.
وعده الشيخ (رحمه الله) في رجاله (2) تارة في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: مسمع كردين، يكنى أبا سيار، كوفي.
وأخرى (3) في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وقال الكشي (4): قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن الحسن ابن فضال عن مسمع كردين؟ فقال: هو ابن مالك من أهل البصرة، وكان ثقة.

(١) رجال النجاشي: ٤٢٠، الرقم ١١٢٤.
(٢) رجال الطوسي: ١٣٦، الرقم ٢٣.
(٣) رجال الطوسي: ٣٢١، الرقم 657.
(4) رجال الكشي: 310، الرقم 560.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»