موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٤٣٠
أبا عبد الله (عليه السلام) عن أشياء من المكاسب فنهاني عنها، وقال: يا فضيل، والله لضرر هؤلاء على هذه الأمة أشد من ضرر الترك والديلم.
وسأله عن الورع من الناس، قال: الذي يتورع عن محارم الله، ويتجنب هؤلاء، وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه، وإذا رأى منكرا فلم ينكره وهو يقدر عليه فقد أحب أن يعصى الله، ومن أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة، ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله، إن الله تبارك وتعالى حمد نفسه على هلاك الظالمين، فقال: (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) الآية، وفي هذه الآية ربما يكون إشعار بأن فضيلا ليس عاميا.
قال الذهبي (1): الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشير الإمام القدوة، الثبت، شيخ الإسلام، أبو علي التميمي اليربوعي الخراساني المجاور بحرم الله، ولد بسمرقند ونشأ بأبيورد، وارتحل في طلب العلم.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: ثقة مأمون، رجل صالح.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال محمد بن سعد: قدم الكوفة وهو كبير السن، ثم تعبد، وانتقل إلى مكة ونزلها إلى أن مات أول سنة سبع وثمانين ومئة، في خلافة هارون، وكان ثقة نبيلا، فاضلا، عابدا، ورعا، كثير الحديث.
وقال المزي: روى عن جعفر بن محمد الصادق.

(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»