موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٤٢٦
ولم يضق به ما فيه بجهل شيء من الأمور جهله.
قال: فقال (عليه السلام): شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان برسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والإقرار بما جاء به من عند الله، ثم قال: الزكاة والولاية شيء دون شيء، فضل يعرف لمن أخذ به.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وقال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) الآية. وكان علي (عليه السلام) وكان الحسن ثم الحسين، ثم قال: أزيدك؟ قال بعض القوم: زده جعلت فداك. قال: ثم كان علي بن الحسين، ثم كان أبو جعفر [محمد بن علي] (عليهم السلام) وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموه من الناس، حتى كان أبو جعفر (عليه السلام) ففتح لهم وبين لهم علمهم، وصاروا يعلمون الناس بعدما كانوا يتعلمون منهم، والأمر هكذا يكون، والأرض لا تصلح إلا بإمام، وأحوج ما تكون إلى هذا إذا بلغت نفسك هذا المكان، وأهوى بيده إلى حلقه وانقطعت من الدنيا، تقول: لقد كنت على رأي حسن.
وذكره العلامة (1) في القسم الأول واختصر كلام النجاشي.
وكذلك ذكره ابن داود (2) في القسم الأول، وقال: مدحه النجاشي والشيخ والكشي.

(١) رجال العلامة: ١٢٣، الرقم ٤.
(٢) رجال ابن داود: ١٢٩، الرقم 1170.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»