موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٣٦٨
وعده الشيخ (1) في رجاله تارة في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وأخرى (2) في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: زرارة بن أعين الشيباني مولاهم.
وثالثة (3) في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وقال: ثقة.
وما كان زرارة فقيها فحسب بل كان يجمع عدة فضائل حتى قال ابن النديم في الفهرست (4) في شأنه: زرارة أكبر رجال الشيعة فقها وحديثا ومعرفة بالكلام والتشيع.
وماذا يقول القائل في زرارة؟ وهل يستطيع ذو براعة ويراعة أن يأتي بكلمة تجمع فضل زرارة؟ وكفى عن بيان مقامه، ورفيع شأنه، ما جاء فيه عن أئمة الهدى (عليهم السلام)، وكفى منه ما سبق ذكره في بريد العجلي، بيد أننا نذكر ها هنا شيئا لم يسبق ذكره هناك، فإن الصادق (عليه السلام) قال له مرة: " يا زرارة، إن اسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف "، قال: " نعم، جعلت فداك، اسمي عبد ربه ولكني لقبت زرارة ". وقال: " لولا زرارة لظننت أن أحاديث أبي ستذهب ". وقال للفيض ابن المختار (5): " فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس - وأومأ بيده إلى زرارة - ".

(١) رجال الطوسي: ١٢٣، الرقم ١٦.
(٢) رجال الطوسي: ٢٠١، الرقم ٩٠.
(٣) رجال الطوسي: ٣٥٠، الرقم ١.
(٤) فهرست ابن النديم: ٢٧٦.
(5) الجعفي الكوفي، روى عن الباقر والصادق والكاظم (عليهم السلام) وهو من ثقات رواتهم.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»