وأثبته الشيخ (1) في كتاب الرجال: من أصحاب الصادق (عليه السلام) وأخوه إسحاق.
وقال الكشي (2): جعفر بن أحمد، عن جعفر بن بشير، عن أبي سلمة الجمال، قال: دخل خالد البجلي على أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا عنده، فقال: جعلت فداك، إني أريد أن أصف لك ديني الذي أدين الله به، وقد قال له قبل ذلك إني أريد أن أسألك، فقال له (عليه السلام): سلني فوالله لا تسألني عن شيء إلا حدثتك به على حده لا أكتمك. قال: إن أول ما أبدأ أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده ليس إله غيره، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): كذلك ربنا ليس معه إله غيره. ثم قال: وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: فقال أبو عبد الله: كذلك محمدا عبد الله مقر له بالعبودية ورسوله إلى خلقه. ثم قال: وأشهد أن عليا (عليه السلام) كان له من الطاعة المفروضة على العباد مثل ما كان لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على الناس، قال: كذلك كان (عليه السلام). وذكر الأئمة (عليهم السلام) واحدا بعد واحد حتى وصل إلى الإمام الصادق (عليه السلام) قال: وأشهد أنك أورثك الله ذلك كله، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): حسبك اسكت الآن فقد قلت حقا، فسكت، فحمد الله وأثنى عليه.
وقال المامقاني (3): فالحق أن الرجل من الحسان كما بنى عليه في الوجيزة (4)، لا من الضعفاء كما بنى عليه الجزائري.