موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٧
ابن جعفر (عليهم السلام) "، وفي أخرى: " كسلمان الفارسي في زمانه ".
وأرسل إليه الصادق (عليه السلام) وكان أبو حمزة بالبقيع فقال له بعد أن جاء:
" إني لأستريح إذا رأيتك ". وقال فيه أبو الحسن موسى (عليه السلام): " كذلك يكون المؤمن إذا نور الله قلبه "، إلى ما سوى هذه من كلمات الأئمة فيه، التي دلت على تقديرهم له وإعجابهم به، وكان من ثقات أصحابنا ومعتمديهم في الرواية والحديث.
وهو الراوي للدعاء الطويل العظيم الشأن في بلاغته ومقاصده العالية عن زين العابدين (عليه السلام) الذي يقرأ في سحر شهر رمضان المبارك، المعروف بدعاء أبي حمزة. وقد وثقه أهل السنة أيضا ورووا عنه.
أولاده نوح، ومنصور، وحمزة، قتلوا مع زيد بن علي لما ثار بالكوفة.
له كتاب تفسير القرآن، وكتاب النوادر، وكتاب الزهد.
عن الكشي، قال أبو حمزة: كانت صبية لي سقطت فانكسرت يدها، فأتيت بها إلى التيمي " المجبر " فأخذها فنظر يدها، فقال: منكسرة. فدخل يخرج الجبائر وأنا على الباب فدخلتني الرقة على الصبية فبكيت ودعوت الله فخرج بالجبائر فتناول يد الصبية فلم ير بها شيئا، ثم نظر إلى الأخرى فقال: ما بها شيء، قال: فذكرت ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام) فقال: يا أبا حمزة وافق الدعاء الرضا فاستجيب لك.
عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما فعل أبو حمزة الثمالي؟ قلت: خلفته عليلا. قال: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام، وأعلمه أنه يموت في شهر كذا ويوم كذا. قال أبو بصير: فقلت: جعلت فداك، والله لقد كان لكم فيه أنس، وكان لكم شيعة، قال: صدقت، ما عندنا خير له. قلت:
شيعتكم معكم؟ قال: نعم، إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب، فإذا
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»