موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٤
ثم قال: أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لأتمسك بهم؟ قال:
أوصيائي الإثنا عشر، قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة، قال: يا رسول الله، سمهم لي، فقال: أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي، ثم ابناه الحسن والحسين فاستمسك بهم ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه. فقال جندل:
وجدنا في التوراة وفي كتب الأنبياء (عليهم السلام): إيليا وشبرا وشبيرا، فهذه أسماء علي وحسن وحسين، فمن بعد الحسين وما أسماؤهم؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال: ﴿هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب﴾ (١)، ثم قال تعالى: ﴿أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون﴾ (2)، فقال جندل:
الحمد لله الذي وفقني لمعرفتهم، ثم عاش إلى أن كانت ولادة علي بن الحسين (عليه السلام) فخرج إلى الطائف ومرض وشرب آخر زاده من الدنيا شربة لبن ومات ودفن بالطائف بالموضع المعروف بالكوزارة (3).

(١) البقرة: ٣.
(٢) المجادلة: ٢٢.
(3) ينابيع المودة: 100.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»