موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ١٢
الصادق (عليه السلام) للسيد محمد كاظم القزويني، مع بعض التصرف في العبارات.
وتفصيل ذلك تجده في موسوعة الغدير (1).
نقول إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نص على الأئمة من بعده بصورة عامة، وبصورة خاصة.
ولأجل أن يعلم الناس بأن الشيعة لم تنفرد بالاعتقاد بالأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، وللدلالة نذكر في هذا المقام شيئا مما ذكره فطاحل علماء أهل السنة في سننهم ومسانيدهم وصحاحهم، وتوضيحا للبحث، ففي بعضها ذكروا:
" اثني عشر إماما "، وبعضهم قال: " خليفة "، أو: " قيما "، أو: " أميرا "، أو: " رجلا ". وعلى هذا المنوال، والنتيجة واحدة بالرغم من اختلاف الألفاظ.
وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الأئمة بعدي اثنا عشر، كلهم من قريش "، أو من " بني هاشم " مشهور ويرويه الفريقان، وقد ذكر الخطيب القزويني في كتابه " الإمام الصادق (عليه السلام) " ثمانية وأربعين مصدرا من مصادر علماء العامة (2).
العلامة القندوزي في كتابه " ينابيع المودة "، يقول: قال بعض المحققين:
إن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) إثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان، علم أن مراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حديثه هذا الأئمة الإثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن الاثني عشر، ولا يمكن أن نحمله على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر، ولظلمهم الفاحش إلا عمر

(١) الغدير ١٠: ٣٥٩، للعلامة الأميني.
(2) موسوعة الإمام الصادق 1: 147 - 150.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»