مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٥
المجيد، والدفاع عن كرامته والسعي لجمع الكلمة، ولم الشعث، والتحابب، والتوادد بين الأمة.
وما كنت أظن بعد ذلك أن كاتبا يزعم أنه يكتب للاسلام ولمصلحة أمته يتخذ قبال هذا الكتاب وما دافعنا به عن قداسة القرآن الكريم، وصيانته من التحريف، والدعوة إلى الوحدة الاسلامية موقفا سلبيا يكرر ما في (الخطوط العريضة). ويقفو اثر مؤلفها ليعطى المبشرين، وأعداء الاسلام، ودعاة التفرقة، والتمزيق بالزور والبهتان سلاحا انتزعناه منهم في (مع الخطيب في خطوطه العريضة).
حتى جانا بعض الاخوان بعد رجوعه من العمرة وتشرفه بزيارة الحرمين الشريفين بكتاب (الشيعة والسنة) وذكر بان نائب جامعة المدينة المنورة الاسلامية قد أهداه إليه مع كتاب (العواصم من القواصم) الذي كان قد شرحه محب الدين الخطيب شرحا أظهر فيه نصبه وعداوته للعترة النبوية، وولاه لأعدائها، وأنكر فيه الحقائق التاريخية المعلومة ظلما وعدوانا. فقراته، وعجبت من سعى كاتبه في تفريق كلمة المسلمين، ولعمر الحق ما كان يخطر ببالي ان أحدا من المسلمين يجعل مهمته الاحتفاظ باختلاف الكلمة، والتباعد، وتشديد المجادلات الطائفية، ويعارض دعوة المصلحين من الزعماء والرؤساء والعلماء في التقريب إلى الوحدة الاسلامية، ويخطئهم جميعا، ويتبع غير سبيل المؤمنين، ويرد هذه النداءات، والصيحات التي ارتفعت من العلماء والرجال البارزين الغيارى على الاسلام من الشيعة والسنة في شرق الأرض وغربها، ويتهم الجميع بالجهل والكذب، والنفاق والخداع.
واعجب من ذلك وأعظم مصيبة على المسلمين ان يكون القائم بنشرها جامعة المدينة المنورة الاسلامية التي ينبغي ان تكرس كل جهودها للدفاع عن وجودنا
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»