بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ر ب العالمين وصلى الله على سيد رسله أبي القاسم محمد وآله المطهرين المعصومين من الآيات التي استدل بها على عصمة سادتنا الأئمة الهداة الميامين عليهم أفضل صلاة المصلين، وطهارتهم عن كل رجس آية التطهير.
قال الله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (1) وجه الاستدلال بها، مضافا إلى الأخبار الكثيرة التي أخرجها أعلام المحدثين وأكابر المفسرين من العامة والخاصة في كتب الحديث والجوامع والمسانيد وكتب التفسير عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وأصحابه، أن لفظة (إنما) محققة لما ثبت بعدها نافية لما لم يثبت، والإرادة التي جاءت في الآية الكريمة هي الإرادة الحتمية والتكوينية التي يتبعها التطهير، دون الإرادة المحضة والمطلقة التي ربما يعبر عنها بالإرادة التشريعية.
وذلك لأنه تعالى أراد التطهير عن الأرجاس عن جميع المكلفين بالإرادة المطلقة والتشريعية، وأمرهم بكل ما ينبغي أن يفعلوه، ونهاهم عن كل ما ينبغي أن يتركوه،