اكمال الدين ابن عصام عن الكليني عن على بن محمد قال ولد الصاحب عن نصف من شعبان سنة خمس وخمسين وماتين روضة الواعظين جماعة عن ابى الفضل الشيباني عن محمد بن بحرين سهل الشيباني قال قال بشير بن سليمان النحاس وهو من ولد ابى ايوب الانصاري احد موالى ابى الحسن وابى محمد ع وجارهما بسر من راى اتانى كانور الخادم فقال مولانا أبو الحسن على بن محمد العسكري يدعوك إليه فاتيته فلما جلست بين يديه قال بى يا بشرانك من ولد الانصاري وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف وانتم ثقاتنا اهل البيت وانى مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسر اطلعك عليه وانفذك في ابتياع ابته فكتب كتابا لطيفا بخط رومى ولغة رومية وطبع عليه خاتمة واخرج شقة صفراء فيها ماتان وعشرون دينارا فقال خذها وتوجه بها الى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا فإذا وصلت الى جانبك زواريق السبايا وترى الجوارى فيها ستجد طوائف المبتامين من وكلاء قواد بنى العباس وشر ذمة من فتيان العرب وإذا رايت ذلك فاشرف من العبد على المسمى عمر بن يزيد النحاس عامة نهارك الى ان تبرز للمبتاعه جارية صفتها كذا وكذا لابسة حريرين صفيقين تمتنع من العرض ولمس المعرض والانقياد لمن يحاول لمسها وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق فاعلم انها تقول واهتك سراه فيقول بعض المبتاعين على ثلثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة فتقول له بالعربية لو بزرت في زى سليمان بن داود وعلى شيه ملكه ما بدت لى فيك رغبته فاشفق على مالك فيقول النحاس فما الحلية ولابد من بيعك فتقول الجارية وما العجلة ولابد من اختيار ميتاع يسكن قلبى إليه والى وفائه وامانته فعند ذلك قم الى عمر بن يزيد النحاس وقل له ان معك كتابا ملفقا لبعض الاشراف كتبه بلغة رومية وخط رومى ووصف فيه كرمه ووفانه وبنله وسخائه فناولها لتتامل منه اخلاق صاحبه فان قالت إليه ورضيته فانا وكيلة في ابتياعها
(٣٥٢)