والامامة والخلافة والولاية والسلطنة والعصمة والحكمة هذا الخلف من الايات الباهرات والنجوم الزاهرات الذين لهم الحكم على الموجودات والتصرف في الكائنات والاطلاع على الغيوب والعلم بما في الضماير والقلوب والاحاطة بالمخلوقات والشهادة لساير البريات شهد لهم بذلك الذكر المبين لانهم سادة الاولين والاخرين والولات على السموات والارضين ان الذي وصل الى الانبياء قطرة من بحرهم ولمعة من نورهم وذرة من سرهم وذلك لان الذي كان عند الانبياء من الاسم الاعظم حرفا لا غير كانوا يفعلون بها العجايب وعند آل محمد سبعون حرفا وعندهم ما عند الانبياء ايضا مضاف إليه فلكل منهم و عنهم واليه الاشارة بقوله حكاية عن موسى وكتبنا له في الالواح من كل شئ ومن هنا في تفصيل قوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وايتهم تقويهم فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها فانى لهم إذا جاءتهم ذكريهم وفي العلل عن النبي في أجوبة مسائل عبد الله بن سلام اما إشراق الساعة فنار تحشر الناس من المشرق الى المغرب وفي الكافي عن الصادق قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اشراط الساعة ان يفشو الفالج وموت الفجاة وفي روضة الواعظين عن النبي إن من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويفشو الزنا ويقل الرجال وتكثر النساء من ان الخمسين امرأة فيهن واحد من الرجال والقمي عن ابن عباس قال حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة ثم اقبل علينا بوجهه فقال إلا أخبركم بإشراط الساعة
(٢٩١)