لفعلت ولكن رسول الله قد قال كلما اضطر إليه العبد فقد احله الله له واباحه اياه وسمعته يقول ان التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له ثم اقبل علي فقال ادفعهم بالراح دفعا عني ثلثان من حي وثلث مني فان عوضني ربي فاعذرني فصل فرار الثاني وصاحبه عن الجهاد في يوم الخندق وحنين واحد وغيرها كما نص به ابن ابي الحديد في قصيدته وردت حنينا والمنايا شواخص فذلك من اركانها ماتوغرا وكم فاجر فجرت ينبوع قلبه وكم كافر في التراب اضحى مكفرا واعجب انسانا من القوم كثيرة فلم يغن شيئا ثم هرول مدبرا وليس ينكر في حنين فراره ففي احد قد فر خوفا وخيبرا رويدك ان المجد حلو لطاعم غريب فان مارسته ذقت ممقرا تخ عن العليا يسجب ذيولها همام تردى بالعلى وتازرا فتى لم يعرق فيه تيم بن مرة ولا عبد اللات الخبيثة اعصرا ولا كان معزولا غداة براءة ولا عن صلوة ام فيها مؤخرا ولا كان في بعث زيد مومرا عليه فاضحي لابن زيد مؤمرا ولا كان يوم الغار يهفو جنانه خدارا ولا يوم العريش تسترا امام هدى يالقرض اثر فاقتضى له القرص رد القرص ابيض ازهرا يزاحمه جبرئيل تحت عباءة لها قبل كل الصيد في جانب الفرا حلفت بمثواه الشريف وتربة احال ثراها طيب رياه عنبرا لاستنقذن العمر في مدحي له وان لا منى فيه العذول فاكثرا من الفضل بن شاذان انه روى أبو يوسف عن مجالد عن الشعبي ان عمر اتى النبي بصحيفة قد كتب فيها التورية بالعربية فقراها عليه فعرف الغضب في وجهه
(٢٣١)