خارج المنزل ينتظر قدومه ووصل إليه وقبل يديه وقص عليه القصة وقال يا أمير المؤمنين ضربت الرجل وشققت بطنه فإذا سمع علي ذلك بكى بكاء شديدا وتمنى ان فاطمة كانت حية وتسمع ذلك ثم اخرج أمير المؤمنين من جيبه كتابا كتبه في الليل واتاه وقال له خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات اذهب الى اي مكان تريد وتصل إليه اخر الخطاء السبعة ففعل كما أمره أمير المؤمنين وإذا وصل بباب البلد يقال له الكاشان ومشى الى قاضي البلد واتاه كتاب أمير المؤمنين فاخذه القاضي وقراه وقبله ووضعه على عينيه واذنيه امره أمير المؤمنين بتزويج ابنته من ابي لؤلؤة يوم وصوله ففعل القاضي وامتثل امره كما امره علي وولدت ابنته منه غلاما بعد عشرة اشهر واما الهرمزان فخرج من باب السرب ومشى راسا الى باب البلد الى راس الفرسخين من المدينة وركب فرسان عمر وعساكره وطلبوه حول المدينة ووصل إليه جماعة من فرسان عمر على راس الفرسخين من مدينة الرسول وقتلوه وقطعوه رضوان الله عليه اربا اربا الحديث وفي خبر اخر قتله عبيد الله بن عمر قبل موت ابيه بيومين في البحار في باب فضايح عثمان وقتله ان عبيد الله بن عمر بن الخطاب لما ضرب أبو لؤلؤة عمر الضربة التي مات فيها سمع ابن عمر قوما يقولون قتل العلج أمير المؤمنين فقدرانهم يعنون به الهرمزان رئيس فارس وكان قد اسلم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم اعتقه من قسمته من الفئ فبادر عبيد الله بن عمر فقتله قبل ان يموت ابوه فقيل لعمر ان عبيد الله بن عمر قد قتل الهرمزان فقال عمر اخطا فان الذي ضربني أبو لؤلؤة وما كان للهرمزان في امري صنع وان عشت احتجت ان اقيده به فان علي بن أبي طالب ضربني لا يقبل منا الدية وهو مولاه فمات عمر واستولى عثمان على الناس بعده فقال علي لعثمان ان عبيد الله بن عمر قتل مولاي الهرمزان بغير حق وانا وليه والطالب بدمه سلمه الي لاقيده به فقال عثمان بالامس قتل عمر وانا اقتل ابنه اورد على ال عمر ما لا قوام لهم
(٢٢٦)