مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٢١٠
واجره مضاعف الخير من فضلك اللهم اعل على بناء البانين بنائه و اكرم لديك منزلته الى اخر الخطبة وهي مذكورة في نهج البلاغة وهذا التوهم باطل لان قوله لا يدل على الزيادة بدعاء الغير وانما هو تعليم لكيفية الصلوة على النبي والدعاء له ولا كلام في ان الامه مامورون بالصلوة والدعاء له وانما الكلام في عود النفع إليه بدعاء الامة ولا دلالة في كلام على على هذا المعنى بوجه من الوجوه ولم نطلع في هذا الباب على خبر صريح ولو ضعيفا ولو وجد خبر يدل عليه فلا بد من حمله على الزيادة من باب الدال على الخير كفاعله جمعا بين العقل والنقل وعن أمير المؤمنين عن النبي قال ما من دعاء الا بينه وبين السماء حجاب حتى يصل على النبي محمد وآل محمد وإذا فعل ذلك ان خرق ذلك الحجاب ودخل الدعاء وإذا يفعل ذلك رجع الدعاء كنز الكراجكي روي الشيخ أبو جعفر الطوسي باسناده الى الفضل بن شاذان عن داود كثير قال قلت لابي عبد الله انتم الصلوة في كتاب الله عز وجل وانتم الزكوة وانتم الحج فقال يا داود نحن الصلوة في كتاب الله عز وجل ونحن الزكوة ونحن الصيام ونحن الحج ونحن الشهر الحرام ونحن البلد الحرام ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله ونحن وجه الله قال الله تعالى فاينما تولوا فثم وجه الله ونحن الايات ونحن البينات وعدونا في كتاب الله عز وجل والفحشاء و المنكر والبغي والخمر والميسر والانصاب والازلام والاصنام والاوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير يا داود ان الله خلقنا فاكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا امنائه وحفظته وخزانه على ما في السموات وما في الارض وجعل لنا اندادا واضدادا واعداء فسمانا في كتابه وكنى عن اسمائنا باحسن الاسماء واحبها إليه وسمى اضدادنا واعدائنا في كتابه وكنا عن اسمائهم وضرب له الامثال في كتابه في ابغض الاسماء إليه والى عباده المتقين وروى الشيخ ايضا باسناده عن المفضل باسناده عن ابي عبد الله انه قال
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»