خير المرسلين يا علي انت مولى المؤمنين والحجة بعدي على الناس اجمعين استوجب الجنة من تولاك واستوجب دخول النار من عاداك يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو ان عبدا عبد الله الف عام ما قبل ذلك منه الا بولايتك وولاية الائمة من ولدك وان ولايتك لا تقبل الا بالبراءة من اعدائك واعداء الائمة من ولدك بذلك اخبرني جبرئيل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر تفسير قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى الاية الاقرار بالتوحيد والولاية يترتبان على البراءة من اعداء آل محمد اقول ان الائمة عليهم معرفتهم بالنورانية اثبات التوحيد فمن لم يعرفهم فقد انكر التوحيد وقد وردت الاخبار المستفيضة ومنها قول الباقر قال جابر الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم والهمني فاسئلكم ووفقني لطاعتكم وموالات مواليكم ومعادات اعدائكم قال صلوات الله وسلامه عليه يا جابر اتدري ما المعرفة المعرفة اثبات التوحيد اولا ثم معرفة المعاني ثانيا ثم معرفة الابواب ثالثا ثم معرفة الامام رابعا ثم معرفة الاركان خامسا ثم معرفة النقباء سادسا ثم معرفة النجباء سابعا وهو قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدادا وتلا ايضا ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم يا جابر اثبات التوحيد ومعرفة المعاني اننا اثبات التوحيد معرفة الله القديم الغائب الذي لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وهو غيب باطن ستدركه كما وصف به نفسه واما المعاني فنحن معانيه ومظاهره فيكم اخترعنا من نور ذاته وفوض علينا امور عباده فنحن نفعل باذنه ما نشاء ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا اردنا اراد الله ونحن احلنا الله عز وجل هذا المحل واصطفينا من عباده وجعلنا حجته في بلاده فمن
(٢١٤)