عليه وآله وسلم زوينا به الخلافة عن علي بن أبي طالب عليه السلام ظن يتصل إليه فاجتمعت انا وابو بكر وعمر وابو عبيدة وسالم قال قلت متى يا معاذ قال لي في حجة الوداع قلت لهم اكفيكم قومي والانصار واكفوني قريشا ثم دعوت على عهد رسول الله صلى الله عليه آله وسلم الى هذا الذي قلت فعادونا عليه بشر بن سعد واسيد بن الحسين فبايعاني على ذلك فقلت يا معاذ انك لتهجر قال لصق خده بالارض فما زال يدعوا بالويل والثبور حتى مات فقال ابن غنم ما حدثت بهذا الحديث غير قيس بن هلال احدا الا ابنتي امراة معاذ ورجلا اخر فاني فزعت مما رايت وسمعت من معاذ قال ولقيت الذي غمض ابا عبيدة وسالم فاخبرني انه حصل لهما كذلك عند وفاتهما لم يزد ولم ينقص حرفا كان مثل ما قال معاذ بن جبل قال سليم حدثت بحديث ابن غنم هذا كله محمد بن ابي بكر فقال اكتم علي واشهد ان ابي قال عند موته مثل مقالتهم فقالت عايشه ان ابي يهجر قال ولقيت عبد الله بن عمر في خلافة عثمان و حدثته ما سمعت من ابي عند موته واخذت عليهم العهد والميثاق ليكتم على فقال لي ابن عمر اكتم علي فوالله لقد قال ابي مثل مقالة ابيك ما زاد ولا نقص ثم تداركها ابن عمر بعد تخوف ان اخبر ذلك علي بن أبي طالب فاخبرته بما سمعت من ابي وبما حدثني به ابن عمر قال علي حدثني بذلك عن ابيك وعن ابيه وعن ابي عبيدة وسالم وعن معاذ من هو اصدق منك ومن ابن عمر فقلت ومن ذاك يا أمير المؤمنين فقال من حدثني فعرفت ما عنى فقلت صدقت ان ما ظننت انسانا حدثك وما شهد ابي وهو يقول ذلك غيري قال سليم قلت لابن غنم مات معاذ بالطاعون فبما مات أبو عبيدة قال بالدبيله فلقيت محمد بن ابي بكر فقلت هل شهد موت ابيك غيرك واخيك عبد الرحمن وعايشه وعمر قال لا قلت وسمعوا منه ما سمعت قال سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا يهجر فلما كلما سمعت فلا قلت فالذي سمعوا ما هو قال دعى الى النار فادخل عمر قال عمر يا خليفة رسول الله لم تدعوا بالويل والثبور قال هذا رسول الله مع علي يبشراني بالنار ومعه الصحيفة التي
(٢٠٤)