مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٢٠
قال يا محمد هذه تفاحة اهديها الله عز وجل من الجنة فأخذتها وضممتها الى صدري قال يا محمد يقول الله جل جلاله كلها ففتحتها فرأيت نورا ساطعا فدنون منه فقال يا محمد مالك لا تأكل كلها ولا تخف فأن دلك النور للمنصورة في السماء وفي الأرض قلت حبيبي جبرئيل ولم سميت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة قال سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعدائها عن حبها وهي في السماء المنصورة وذلك قول الله عز وجل ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء يعني نصر فاطمة لمحبيها ضاقت ابن شهراشوب أنس بن مالك قال سئلت أمي عن صفة فاطمة فقالت كانت كأنها القمر ليلة البدر أو الشمس كفرت غماما أو أخرجت من السحاب وكانت بيضاء بضة فصل في بيان بدء خلقه نور فاطمة الصديقة عليها صلوات الله ملك الشرايع أبي عن سعد بن جعفر بن سهل الصيقل عن محمد بن اسماعيل الدارمي عمن حدثه عن محمد بن جعفر الهرمزاني عن آبان بن ثغلب قال قلت لأبي عبد الله يابن رسول الله لم سميت الزهراء زهراء فقال لأنها تزهر لأمير المؤمنين في النهار ثلث مرات بالنور كان يزهر نور وجهها صلوة الغداة والناس في فراشهم فيدخل بياض ذلك النور الى حجراتهم بالمدينة فتبيض حياطينهم فيعجبون من ذلك فيأتون النبي فيسألونه مما رأوا فيرسلهم الى منزل فاطمة فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي و النور يسطع من محرابها ووجهها فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة فإذا انتصف النهار وترتبت للصلوة زهر نور وجهها بالصفرة فتدخل الصفرة في حجرات الناس فتصفر ثيابهم وألوانهم فيأتون النبي فيسألونه عما رأوا فيرسلهم الى منزل فاطمة فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها بالصفرة فيعلمون إن الذي رأوا كان من نور وجهها فإذا كان آخر النهار وغربت الشنس إحمر وجه فاطمة فأشرق وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله عز وجل فكان تدخل حمرة وجهها حجرات القوم
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»