وختاما آخر قصيدة في مدح الزهراء (س) لولدنا علي عبد اللطيف بسم الله الرحمن الرحيم مولاة كل نساء الكون أجمعه مهداة إلى مولاتي ومولاة المؤمنين والمؤمنات سيدتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ومرادي شفاعتهم من ألف باب بإحداها تكاملها وكيف يرقى لعاليها أسافلها وهي البحار وما بانت سواحلها وأحرف الله (بالتطهير) تحملها و (قل تعالوا) بها حقت منازلها وقولة هام بالزهراء قائلها إذ خير (مدخل صدق) لهو مدخلها وأدمع من ضمير فاض منهلها فما على الأرض حواء تشاكلها يعيا، فكل صفات الحمد تشملها فالحق ترسله شمسا ويرسلها حوراء إنسية تمت فضائلها بأي وجه معاديها يقابلها؟ والنار موعد من بالفضل يغفلها وويل من بضعة المختار يخذلها بها الجنان عباد الله يدخلها.
من أي باب يراع المدح يدخلها وكيف لا شئ يأتي الشيء أجمعه وكيف يدرك عمق البحر ساحله بل كيف يجرؤ حرف أن يكلمها وما يقال لمن في (هل أتى) عظمت لكنها قطرة من سيل وابلها عسى شفاعتها في الحشر تشمله وتلك قربان روح عل تقبلها مولاة كل نساء الكون أجمعه فكل مقول حمد حين يحمدها هي البيان بلا نطق فإن نطقت بتول صديقة زهراء طاهرة شفيعة لمواليها مشفعة يرضى الإله إذا ترضى ووالدها فويل من قد بكت من غدره ألما ولا يجوز صراط الله مبغضها.