والبيهقي في (شعب الإيمان) عن سلمان قال: كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنة (1).
التحقيق لهذا الموضوع واثبات إمكانيته وليس بغريب ولا عجيب من قدرة الله عز وجل الذي هو على كل شئ قدير أن يكشف عن بصر آسية حتى ترى منزلها في الجنة، كما قد كشف عن بصرها من قبل فرأت الملائكة يعرجون بروح الماشطة إلى السماء وكم لهذا من نظير في الأخبار الواردة من طرق الفريقين من المسلمين في أن الله يكشف عن أبصار من يشاء من عباده فيريهم (عند حضور آجالهم) ما وراء الحجب مما يريد الله أن يطلعهم عليه لاقتضاء بعض المصالح في ذلك، وإن كان هذا عجيبا أو مستغربا في القرون السابقة فقد زال هذا الاستغراب والتعجب في قرننا هذا حيث أننا نشاهد بواسطة آلة التلفزيون صورة المذيع أو المذيعة، كل ما يعرض في هذه الآلة من أنواع الصور فنراها ماثلة أمامنا بكل حركاتها وسكناتها ونسمع حديث أربابها مع كثرة الحجب بيننا وبين أصحاب تلك الصور، ومع بعد المسافات الشاسعة، فإذا هذه حقائق ممكنة في نفسها وغير مستحيلة بذاتها وهكذا قد جاءت كثير من المكتشفات الحديثة مدعمة ومؤيدة لكثير مما جاء