قال الله عز وجل: " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد " [المؤمن / 5]. ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب، ومن أفتى الناس بغير علم فلعنته ملائكة السماء والأرض، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار. قال عبد الرحمن بن سمرة: فقلت يا رسول الله أرشدني إلى النجاة. فقال: يا بن سمرة إذا اختلت الأهواء، وفي نص: إذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم من بعدي، وهو الفاروق الذي يميز بين الحق والباطل، من سأله أجابه ومن استرشده أرشده ومن طلب الحق عنده وجده، ومن ألتمس الهدى لديه صادفه، ومن لجأ إليه آمنه، ومن استمسك به نجاه، ومن اقتدى به هداه. يا ابن سمرة سلم منكم من سلم له ووالاه. وهلك من رد عليه وعاداه. يا ابن سمرة إن عليا مني روحه من روحي، وطينته من طينتي، وهو أخي وأنا أخوه. وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وان منه إمامي، وابني، وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمتي. يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
2 - ورواه الصدوق أيضا في (الأمالي) المجلس 7 ص 17. من سؤال عبد الرحمن أرشدني إلى النجاة... الخ ونقله عن الأمالي.