ولقي معاوية في حجته " المقبولة.. " بعد قتل هذه الزمرة الكريمة، الحسين بن علي عليهما السلام في مكة، فقال له - مزهوا -: " هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه شيعة أبيك؟ ". قال: " وما صنعت بهم؟ " قال: " قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم ودفناهم!! " فضحك الحسين عليه السلام، ثم قال: " خصمك القوم يا معاوية، لكنا لو قتلنا شيعتك، ما كفناهم، ولا صلينا عليهم، ولا قبرناهم (1) ".
* * * واليك الآن أسماء الشهداء الممتحنين مرتبة على الحروف وملحقة بما يتصل بكل منهم من معلومات:
أ - شريك بن شداد أو ثداد الحضرمي وسماه آخر عريك بن شداد.
ب - صيفي بن فسيل الشيباني، رأس في أصحاب حجر حديد القلب شديد العقيدة سديد القول. القي القبض عليه واحضر لزياد فقال له: " يا عدو الله!! ما تقول في أبي تراب؟ "، قال: " ما اعرف أبا تراب "، قال: " ما أعرفك به؟ "، قال: " ما أعرفه "، قال: " اما تعرف علي بن أبي طالب؟ "، قال: " بلى "، قال: " فذاك أبو تراب "، قال: " كلا، ذاك أبو الحسن والحسين عليه السلام ". فقال له صاحب الشرطة: " يقول لك الأمير: هو أبو تراب، وتقول أنت: لا؟ "، قال: " وان كذب الأمير أتريد ان أكذب انا واشهد على باطل كما شهد!؟ " [انظر إلى خلقه وصلابته] قال له زياد: " وهذا أيضا مع ذنبك!!، علي بالعصا "، فأتي بها، فقال: " ما قولك؟ "، قال: " أحسن قول أنا قائله في عبد من عباد الله المؤمنين "، قال: " اضربوا عاتقه بالعصا حتى يلصق بالأرض "، فضرب حتى لزم الأرض!! ثم قال : " أقلعوا عنه - ايه ما قولك في علي؟ "،