صحيفة المهدي عليه السلام - جمع الشيخ جواد القيومي - ج ١ - الصفحة ١٠٥
الحمد لله الذي لا شريك له في خلقه، ولا شبيه له في عظمته، الحمد لله الفاشي في الخلق امره وحمده الظاهر بالكرم مجده، الباسط بالجود يده، الذي لا تنقص خزائنه، ولا تزيده كثرة العطاء الا جودا وكرما، انه هو العزيز الوهاب.
اللهم اني أسألك قليلا من كثير مع حاجة بي إليه عظيمة، وغناك عنه قديم، وهو عندي كثير، وهو عليك سهل يسير.
اللهم ان عفوك عن ذنبي، وتجاوزك عن خطيئتي، وصفحك عن ظلمي، وسترك عن قبيح عملي، وحلمك عن كثير جرمي، عند ما كان من خطاي وعمدي، أطمعني في ان أسألك ما لا استوجبه منك، الذي رزقتني من رحمتك، واريتني من قدرتك، وعرفتني من اجابتك.
فصرت أدعوك امنا، وأسألك مستأنسا، لا خائفا ولا وجلا، مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك، فان أبطأ عنى عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عنى هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور، فلم أر مولي كريما اصبر على عبد لئيم منك على.
(١٠٥)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»