اما لعمري لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا ملا القعب دما عبيطا وذعافا مبيدا، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا واطمئنوا للفتنة جاشا، وأبشروا بسيف صارم وسطوة معتد غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا، فيا حسرتا لكم، وانى بكم وقد عميت عليكم، أنلزمكموها وأنتم لها كارهون.
قال سويد بن غفلة: فأعادت النساء قولها (عليها السلام) على رجالهن، فجاء إليها قوم من المهاجرين والأنصار معتذرين، وقالوا: يا سيدة النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الامر قبل أن يبرم العهد ويحكم العقد لما عدلنا عنه إلى غيره.
فقالت (عليها السلام): إليكم عنى، فلا عذر بعد تعذيركم، ولا امر بعد تقصيركم.